
… لقد توفّي زوجي في القصف وتهدم بيتي وعندي أربعة أطفال أرعاهم وقد أتى شهر رمضان علينا والله وحدهُ يعلم بحالنا , فكل الشكر لأهل الخير على هذه الحملة الذين أمّنو لنا وجبات الطعام اليومية والسلال الغذائية عسى الله أن يثيبهم الجنة و يفرج عنا ما نحن فيه .
كان هذا كلام أم أحمد إحدى المُتضررات من الأزمة السورية التي ما زالت صابرةً رغم معاناتها وما حلَّ بها من مصائب.
إن شهر رمضان هو شهر الصوم الذي فرضهُ الله تعالى على عباده , فهذا الشهر الكريم المبارك له فضل ومزايا عن غيره من الشهور , وإن هذا التوقيت وهذا الزمن من السنة له منزلة عند ربّنا سبحانه وتعالى , ولهذا أودع الله تعالى فيه من الخير والبركة ما لا يوصف .
ولكن…
في هذه الأيام يمر هذا الشهر الكريم على إخواننا في سوريا بأجواء عصيبة يسودها الألم والمعاناة من قسوة المعيشة وويلات الحرب والظلم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم مثلُ الجسد ، إِذا اشتكى منه عضو تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى ))
ووقوفاً بجانب إخوتنا السوريين في محنتهم قامت جمعية القلوب الرحيمة الدولية بحملة #رفادة_رمضان تخفيفاً لمعاناة أهلنا في هذا الشهر الفضيل وهي حملة لإقامة موائد الإفطار وتوزيع الطعام الجاهز على العائلات في المنازل وتوزيع السلال الغذائية الرمضانية حيث تحتوي السلة الغذائية الواحدة على المواد التالية : (( رز – سكر – شاي – عدس أحمر – عدس أسود – سمنه – زيت حلو – زيت نباتي – طون – جبنه حلوة – أندومي – برغل – عطون – زعتر – حمص حب – معكرونة )) .
وقد قال المهندس أبو عمر مدير فرع سوريا في جمعية القلوب الرحيمة الدولية إن ما نقوم به حالياً في هذه الحملة جزء من الواجب المترتب علينا تُجاه أخوتنا الذين يعانون من الوضع المعيشي المتردي والشح الشديد في الموارد والصعوبة القصوى في تأمين القوت والمستلزمات الضرورية للمعيشة بالإضافة إلى عدم الاستقرار وحالة الرعب الدائمة من البراميل المتفجرة ليلاً ونهاراً.
وقد تسابق أهل الخير في هذه الحملة لمد يد العون لإخواننا السوريين الذين نسأل الله لهم الفرج القريب والخروج من هذه المحنة التي يمرون بها.
