عضة البرد … أعراضه والإسعافات الأولية

في البداية تظهر عضة البرد كإحساس بالبرد مؤلم مع شحوب الجلد، ثم يشعر المريض بالتنميل ثم تصبح المنطقة المصابة قاسية وبيضاء وشمعية. الأعراض الاولية تكون على هيئة احساس بالتنميل والوخز يليه الإحساس بالتخدير في بداية الإصابة يشعر المريض بنبض او ألم في مكان الإصابة، ثم بعد ذلك يفقد الإحساس تماما ويشعر كأنه قطعة خشب.

الجلد المصاب بعضة البرد يكون قاسياً، شاحب، بارد ولا يوجد به أي إحساس بسبب انقباض الأوعية الدموية وعدم وصول الدم الي المنطقة.

عندما ترتفع درجة حرارة الجلد، تتسع الأوعية الدموية ويصل الدم الي المنطقة، فيصبح لونه احمر ومؤلم في الحالات الشديدة يبيض الجلد ويكون فاقد الاحساس، تكون عضة البرد شديدة أكثر كلما كان التعرض للبرد بطيئاً وطويلاً، والمصاحب لبطء تدفئة المكان المصاب.

في الحالات الشديدة جداً تسبب عضة الثلج تورم الخلية، وتجلط في كريات الدم

الحمراء وصفائح الدم، ارتفاع ضغط موضعي، تكون فقاعات، فقر دم موضعي، وقد

يؤدي إلى موت النسيج gangren كما يسبب تلف في الأنسجة الداخلية كالأربطة

والعضلات والأعصاب والعظام.

الإسعاف:

  • نقل المريض إلى جو أكثر دفئا ً
  • تغيير الملابس المبللة بملابس جافة لتقليل فقدان حرارة الجسم.
  • فحص درجة حرارة الجسم ، ومعالجة أي انخفاض في درجة الحرارة ( hypothermia ) فوراً بتدفئة المصاب بأسرع ما يمكن، مع ملاحظة: عدم القيام بتلك التدفئة إن كان خطر تعرض المصاب للبرد ثانية قائم، وعدم تدليك المنطقة المصابة لأنها قد تسبب دمارا موضعيا إضافياً.
  • لف المنطقة ببطانية إن كانت المنطقة المصابة هي أحد الأطراف لحمايته أثناء نقله، كما يجب وضع قطع من القطن بين الأصابع المصابة ، إذا كانت الإصابة شديدة قد يحتاج المريض إلى مضادات حيوية بالوريد.
  • عدم المشي عندما يكون القدم مصابا بعضة الصقيع، لأن ذلك من شأنه زيادة دمار الأنسجة المصابة، إلا إذا كان تحركاً نحو مكان يحمي من البرد، ولتقليل المضاعفات.
  • نقل المريض فوراً إلى مركز الإسعاف ، أما إذا كان غير متوفر ممكن أن تعيد تدفئة المكان المصاب بوضعه في ماء دافئ ( وليس ساخن ) لمدة من 20 الى 30 دقيقة , يجب استخدام الدوامة المائية «دوران الماء الدافئ» والتي يؤدي إلى إنقاذ الأطراف المصابة بعضة البرد حيث ينقص الزمن اللازم للتدفئة، كما يجب مراقبة الماء بدقة حيث يضاف الماء الدافئ عندما يبرد الماء تتوقف عملية التدفئة عندما يعود الإحساس للجلد ويصبح ليناً مرة أخرى.
  • اذا كانت عضة البرد منتشرة في أجزاء واسعة من الجسم اعطِ المصاب سوائل دافئة لتعويض الفاقد من سوائل الجسم قد يستغرق الشفاء من الإصابة مدة شهرين , و يجب زيادة تغذية المريض من البروتين عالية الطاقة للتعجيل

 

بالشفاء، مع الإكثار من تناول السوائل والأطعمة الغنية بالطاقة.

طبيب الأطفال:  د. محمد صبحي

“جمعية القلوب الرحيمة الدولية IPHS”

اترك تعليقاً